بعد تعرض شخص ما لجلطة في اليد، تكون هناك حاجة ضرورية للتدخل الطبي، وضمن أهم هذه التدخلات الطبية، يأتي دور العلاج الطبيعي أو العلاج الفيزيائي للعضو المتضرر، وذلك كخطوة أساسية في عملية التعافي لاستعادة الوظيفة الطبيعية لليد لاستعادة الحياة اليومية بشكل طبيعي.
في هذا المقال، نكتشف فوائد العلاج الطبيعي لليد بعد الجلطة، ونتعرف على طرق العلاج المختلفة، بالإضافة إلى العوامل التي قد تؤثر على نتائج العلاج، والفترة التي قد يحتاجها الشخص لإعادة التأهيل، وكيف يمكن للعلاج الطبيعي أن يكون مفتاحاً أساسياً لاستعادة الحياة الطبيعية للأشخاص الذي يواجهون تحديات بسبب هذا النوع من الحالات
فوائد العلاج الطبيعي لليد بعد الجلطة
تحسين حركة اليد: تتحسن حركة اليد أثناء وبعد العلاج الطبيعي، وذلك من خلال التمارين التي تساعد في ذلك
تقوية العضلات: العلاج الطبيعي لا يحسن من حركة اليد فقط، بل له دور مهم في تقوية عضلات العضو لممارسة حياته واحتياجاته بشكل طبيعي
تقليل الألم: تخفف التمارين من الآلام أو التورمات التي قد تتواجد في العضو
تحفيز الشفاء: يعمل العلاج الطبيعي على تحفيز الدورة الدموية وتوفير الغذاء والأكسجين للأنسجة المتضررة، مما يساهم في عملية الشفاء.
تحسين الاستقلالية في الحياة اليومية: من خلال التحفيز المستمر والتمارين التي تتم من خلال العلاج الفيزيائي، تتحسن جودة حياة الأشخاص وتزيد استقلاليتهم في القيام بالأنشطة اليومية
الدعم نفسي: بالإضافة إلى الجوانب البدنية، يقدم العلاج الطبيعي الدعم النفسي للمرضى، حيث يمكن أن يكون هذا النوع من العلاج فرصة للشعور بالتفاؤل والمرونة.
طرق العلاج الطبيعي لليد
تشمل طرق العلاج الطبيعي عدة أساليب ومنها البدنية والبدنية- التقنية:
الأنشطة البدنية وتشمل:
تمارين المهارات الحركية: تحسن هذه التمارين من قوة العضلات وتناسقها للمساعدة في الاتزان والقوة.
تمارين الحركة: قد تستخدم بعض وسائل المساعدة الحركية، مثل مقابض اليد او الحلقة الشبكية وذلك لمساعدتهم في الثبات وتحسين السيطرة على العضو.
العلاج باستخدام التحفيز بالقيود: يتم تقييد العضو السليم وذلك لتحفيزك في تحريك العضو المصاب
العلاج باستخدام نطاق الحركة: يتم ذلك من خلال القيام ببعض التمارين المتخصصة التي تعزز مرونة الأنسجة وتساعد على استعادة نطاق حركة الجزء المصاب بالكامل.
الأنشطة البدنية-التقنية وتشمل:
التحفيز الكهربائي الوظيفي: يستخدم التحفيز الكهربائي لتنشيط العضلات، مما يساهم في تقويتها وتحسين وظائفها.
التقنية الروبوتية: تساعد أجهزة الروبوت في تنفيذ حركات متكررة، وتوفير الدعم اللازم للأطراف الضعيفة لاستعادة حركتها وقوتها.
التقنية الحرارية: وهي عبارة عن جهاز يبث الحرارة في الجسم إلى أن يتحفز وهو يساعد في تسريع عملية الشفاء وعودة الأعضاء لحركتها الطبيعية.
الواقع الافتراضي: يمكن استخدام تقنيات الواقع الافتراضي لتوفير بيئات محاكاة واقعية تساعد المرضى على تحسين مهاراتهم ووظائفهم. يمكن تضمين ألعاب الفيديو والبرامج التفاعلية كجزء من جلسات العلاج.
الوقت الأنسب لبدء العلاج الطبيعي لليد
كلما بدأت إعادة التأهيل بعد الجلطة في وقت مبكر كلما زادت فرصة استعادة القدرات والمهارات المفقودة. حيث يساهم العلاج الطبيعي في تحسين النتائج وتسريع استعادة الوظائف المفقودة مما يتيح للمرضى أساسًا قويًا لتطوير مهاراتهم مرة أخرى وتقليل الآثار السلبية للجلطة. كما قد تساهم إعادة التأهيل المبكرة في تقليل فقدان العضلات والضعف وتقليل احتمالية التشنجات والآلام. بالإضافة إلى تحسين جودة حياة المريض وزيادة قدرته على أداء أنشطته اليومية بشكل أفضل. كما أنها تخفف من مستويات الاكتئاب والقلق لدى المريض، حيث يشعر بالتقدم والأمل عند مشاهدة التحسن المستمر.
الفترة المطلوبة للعلاج الطبيعي لليد
تعتمد المدة على شدة الجلطة، أسبابها ومضاعفاتها. وقد يتشافى منها البعض بشكل سريع، بينما يحتاج البعض إلى فترات أطول. يعتمد ذلك أيضاً على استجابة المريض حيث تتغير الخطة العلاجية كل فترة وأخرى بحسب الاستجابة والاحتياجات والمهارات لدى الشخص. لكن المؤكد هو أن الالتزام يسرع من الشفاء ويحسن من الحركة بشكل ملحوظ.
العوامل التي تؤثر على نتائج العلاج الطبيعي لليد
حجم الإصابة: حجم الإصابة في اليد تلعب دورًا كبيرًا في عملية التعافي، حيث أن الإصابات الأكبر حجماً والأكثر خطورة في اليد غالبًا ما تتطلب فترات أطول إعادة التأهيل.
العمر: يتعافى الأطفال واليافعين بشكل أسرع وأكبر مقارنة بكبار السن.
الأمراض المزمنة: تؤثر بعض الأمراض المزمنة على نتائج العلاج الطبيعي.
البيئة المنزلية: التعديلات المنزلية تساعد في تحسين مستوى الاعتماد على النفس وتسهيل حياة المصاب.
الدعم من العائلة والأصدقاء: وجود العائلة أو الأصدقاء أحد أهم الأمور التي تؤثر في عملية العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.
وأخيراً، العلاج الطبيعي سواءً لليد أو لأي عضو آخر في الجسم بعد التعرض للجلطات أو الإصابات هو أحد أهم الخطوات العلاجية التي تساهم في تحسين من حركة ونفسية الشخص المصاب، وتساعده في العودة إلى حياته الطبيعية وتمكينه من أداء أنشطته اليومية. مركز تداوي يقدم هذه الخدمة بواسطة كادر طبي مؤهل ومتخصص بهدف التحسين من جودة حياة المرضى. للتواصل: اضغط هنا