ورم الغدة النخامية

الغدة النخامية: هي غدة صغير الحجم إذ لا يتجاوز حجمها حجم حبة البازلاء، وتزن أقل من واحد غرام، وتقع أسفل المخ في الجمجمة، بجزء عظمي يسمى السرج التركي  وتتصل بالمخ عن طريق جزء يسمى تحت  المهاد  وتفرز الغدة النخامية عدد من الهرمونات التي تتحكم في وظائف باقي الغدد الصماء، لذا يطلق عليها الغدة الرئيسية.

ورم الغدة النخامية هو خلايا تنمو نموًا شاذًا في الغدة النخامية. وتؤدي بعض أورام الغدة النخامية إلى إفراز الكثير من الهرمونات التي تنظم وظائف الجسم المهمة. كما يمكن أن تسبب بعض أورام الغدة النخامية إنتاج مستويات أقل من هرمونات الغدة النخامية.

معظم أورام الغدة النخامية أورام (غُدّية) غير سرطانية (حميدة). وتظل الأورام الغُدّية في الغدة النخامية أو الأنسجة المحيطة ولا تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.

انواع اورام الغدة النخامية

تكمن مشكلة ورم الغدة النخامة، في وقوعه قريباً من المخ، إذ قد تؤدي زيادة حجمه سنتيمتر واحد فقط إلى الضغط على الأعصاب أو على أجزاء من المخ مسببة تلفاً بها، ويمكن تقسيم الأورام الغدية على حسب حجمها إلى نوعين:

 

ورم غدي دقيق

ويكون حجم الورم في هذا النوع لا يتعدى واحد سنتيمتر، لذا لا يتسبب هذا النوع في الضغط على الأنسجة المجاورة للغدة ومن ثم لا يؤثر عليها سلباً، لكن من الممكن أن يفرز هذا الجزء هرمونات مما يؤدي إلى حدوث خلل في وظائف الجسم كما سنبين لاحقاً، ومن الممكن أيضاً ألا يلاحظ وجود الورم إن كان دقيقاً ولا يتسبب في حدوث أي خلل هرموني.

 

ورم غدي كبير

يكون الورم في هذه الحالة كبيراً، مما يؤدي إلى التأثير على الأنسجة المجاورة مثل العصب البصري، كذلك قد يؤدي هذا النوع إلى حدوث خلل هرموني إذا أدى وجوده إلى فرط في إفراز هرمونات.

يمكن كذلك تقسيم اورام الغدة النخامية إلى نوعين تبعاً لقدرتها على إفراز الهرمونات:

ورم غدي وظيفي

ويعد هذا النوع هو النوع الأكثر شيوعاً

تورم غدي لا وظيفي

ولا يحدث في هذا النوع زيادة إفراز لأي من هرمونات الغدة الدرقية

 

الاعراض

تظهر بعض أعراض ورم الغدة النخامية بسبب الضغط الذي يسببه الورم على المنطقة المحيطة به، ويؤدي بالتالي إلى ضغوط واضطرابات بإفراز الهرمونات الأخرى، أو بسبب التأثير على الجهاز الهرموني عن طريق إفراز هرمونات غير مرغوب فيها.

قد تظهر أعراض على المريض تنبئ باحتمالية الإصابة بالورم الغدي النخامي، يجب استشارة الطبيب في حال الشعور بثلاثة أعراض أو أكثر من الأعراض الآتية:

علامات وأعراض مرتبطة بضغط الورم:

– مشاكل في الرؤية (تشوش الرؤية، رؤية مزدوجة، تدلي الجفن)

– صداع بالمنطقة الأمامية من الدماغ

الأعراض المتعلقة بالتغييرات في مستويات الهرمون:

– الشعور بالغثيان أو القيء

– ضعف حاسة الشم

– العجز الجنسي

– الاكتئاب

– الإرهاق

– قلة الخصوبة

– مشاكل بالنمو

– الهشاشة العظمية

– زيادة في الوزن غير متوقعة

– نزول في الوزن غير متوقع

– ألم بالمفاصل

– الإصابة بكدمات بسهولة

– متلازمة النفق الرسغي

– اضطرابات بالدورة الشهرية

– انقطاع الطمث المبكر

– ضعف بالعضلات

– إدرار لبن الثدي

 

التشخيص

يتبع الطبيب الخطوات الآتية لتشخيص الإصابة بورم الغدة النخامية:

– فحص العين: وذلك تيم عن طريق فحص مجال الرؤية الذي يدل على وجود ورم يضغط على عصب النظر.

– فحص عصبي

– اختبار الدم: عند اختبار الدم يتم مستويات الهرمونات وغيرها من المواد في الدم  والتي من شأنها أن تشير لوجود اضطراب هرموني.

– اختبار بول: على نفس مبدأ اختبار الدم يتم قياس مستويات الهرمونات وغيرها من المواد في البول والتي من شأنها أن تشير لوجود اضطراب هرموني.

– الرنين المغناطيسي: يتم تصوير الدماغ بواسطة التصوير المقطعي المحوسب، أو إذا أمكن بواسطة الرنين المغناطيسي القادر على تشخيص الورم.

 

العلاج

هناك عدة طرق لعلاج ورم الغدة النخامية منها ما هو قيد التجارب، ومنها ما قد اعتمد، ويمكن تقسيم علاج الورم النخامي إلى أربعة أنواع:

التدخل الجراحي

قد تستلزم بعض حالات الإصابة التدخل الجراحي

العلاج الإشعاعي

يمكن اللجوء إلى العلاج الإشعاعي بعد الإجراء الجراحي لخفض مستوى خطر معاودة الإصابة بالأورام النخامية، ويمكن استخدام هذه الإجراء بمفرده.

العلاج الكيميائي

يمكن اللجوء للعلاج الكيماوي  وذلك بأخذه عن طريق الفم أو الوريد، لقتل الخلايا السرطانية أو منعها من الانقسام ومن ثم التخفيف من الأعراض

العلاج بالأدوية

يلجأ الطبيب لهذا النوع من العلاجات في حالات الأورام النخامية الوظيفية، التي يكون فيها فرط إفراز لهرمون معين

 

 

بإمكانك التعرف أكثر على العلاجات التي يقدمها مركزنا. أو التواصل معنا من موقع مباشرة

أيضاً نقدم لكم الإستشارة طبيه عن طريق إرسال رساله عبر الواتساب