ما هي الجلطة الدماغية؟
السكتة الدماغية أو الجلطة الدماغية هي ضرر يصيب أنسجة المخ بسبب ضعف إمداد الدم في منطقة من الدماغ نتيجة انسداد الأوعية الدماغية (تخثر أو تضيق قطر الوعاء الدموي تدريجيًا بمرور الوقت) أو النزيف.
ما هي عوامل الخطر للجلطة الدماغية؟
تنقسم عوامل الخطر المعروفة للسكتة الدماغية إلى مجموعتين كعوامل خطر متغيرة وغير متغيرة. يمكن إدراج عوامل الخطر التي لا يمكن تغييرها كعمر أو جنس أو عرق أو تاريخ عائلي أو سكتة دماغية سابقة أو سجل نوبة انسداد.
عوامل الخطر القابلة للتعديل هي:
- ارتفاع ضغط الدم
- مرض السكري (داء السكري)
- التدخين
- الإفراط في تناول الكحول
- بدانة
- عادات الأكل الخاطئة
- فرط شحميات الدم (ارتفاع نسبة الدهون في الدم)
- قلة الحركة الجسدية
- اضطرابات ضربات القلب
- أمراض صمامات القلب
تشير الدراسات إلى أن ما يقرب من 90٪ من حالات السكتة الدماغية ناتجة عن عوامل خطر قابلة للتعديل ، لذا يمكن الوقاية منها.
ما هي الحالة السريرية الناتجة عن الجلطة الدماغية؟
نتيجة للسكتة الدماغية ، يمكن أن تحدث تغييرات يمكن أن تتراوح بين فقدان الحركة (ضعف)، واضطراب حسي، واضطراب تنسيق التوازن، واضطرابات الكلام والبلع، وسلس البول والبراز، وفقدان الوظيفة الإدراكية في نصف الجسم اعتمادًا على موقع الإصابة.
كيف تعالج الجلطة الدماغية؟
يجب أن يبدأ علاج السكتة الدماغية مباشرة بعد السكتة الدماغية. إذا بدأ العلاج في غضون ساعات، فيمكن منع حدوث تلف دائم في أنسجة المخ. لذلك يتم تطبيق العلاج الطبي في الفترة المبكرة حسب نوع السكتة الدماغية وحالة المريض السريرية. إعادة التأهيل هي أيضًا جزء من هذا العلاج ومن المهم أن تبدأ في وقت مبكر.
ما هو الغرض من إعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية؟
الهدف من إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية هو تمكين المرضى من العيش باستقلالية قدر الإمكان. في حين أن الهدف الأول هو استعادة الوظائف المعطلة، إلا أن أحد الأهداف الرئيسية لبرنامج إعادة التأهيل هو علاج بعض المضاعفات بعد السكتة الدماغية واتخاذ جميع التدابير لمنع المضاعفات المحتملة.
ما هي أهم المشاكل التي تتطلب إعادة تأهيل مرضى الجلطة الدماغية؟
تظهر مشاكل المشي وفقدان وظائف الأطراف العلوية (الذراعين واليدين) بشكل بارز في المرضى بعد السكتة الدماغية. تعتبر مشاكل الوقوف والمشي على وجه الخصوص أكثر مشاكل المتكررة لدى المرضى. تعتبر مشاكل الكتف والذراع واليد مهمة من حيث التسبب في الألم والتسبب في تقييد أنشطة الحياة اليومية.
هل سيكون هناك تعافي بعد الجلطة الدماغية؟ من يحتاج إلى برنامج إعادة تأهيل؟
يمكن لحوالي 10 بالمائة من المرضى الذين أصيبوا بسكتة دماغية العودة إلى العمل وأنشطة الحياة اليومية دون أي عواقب. يحتاج 10 بالمائة من المرضى إلى رعاية مستمرة في مراكز رعاية المرضى داخل المستشفى. يحتاج الـ 80 بالمائة الباقون إلى برنامج إعادة تأهيل فعال.
هل يجدد الدماغ نفسه؟ هل تشفى من تلقاء نفسها؟ ما هو العامل الأكثر أهمية الذي يؤثر على ذلك؟
في السنوات الأخيرة، تم تكثيف الدراسات حول الآليات الفيزيولوجية العصبية، وأصبح من المفهوم أن الدماغ لديه إمكانات كبيرة للتعافي والتكيف السريري بعد السكتة الدماغية. مع هذه الآلية المسماة بالمرونة العصبية، تتم إعادة هيكلة الدماغ وتجديد نفسه. وتم الوصول إلى أن أهم عامل الذي يحسن الوظائف وينشط هذه الإمكانية هو إعادة التأهيل، وأصبح من المعروف أن إعادة التأهيل تلعب دورًا رئيسيًا في الحد من عواقب ما بعد السكتة الدماغية والإعاقة.
ما هي المضاعفات (المشاكل) التي تظهر بعد الجلطة الدماغية؟
نتيجة للسكتة الدماغية ، يمكن أن تظهر صورة سريرية من فقدان الحركة (الضعف)، والاضطراب الحسي، واضطراب تنسيق التوازن، واضطرابات الكلام والبلع، وسلس البول والبراز، وفقدان الوظيفة الإدراكية في نصف الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تقلصات العضلات، تقييد الحركة، آلام الكتف، ضعف المثانة، اضطرابات وظائف الأمعاء، تجلط الأوردة العميقة، تقرحات الفراش، الاكتئاب، مشاكل النوم، الالتهابات، هشاشة العظام، السقوط. وقد تحدث مضاعفات مثل الكسور ومتلازمة الكتف واليد وآفة الضفيرة العضدية.
الوقاية
إن أفضل الخطوات التي يمكنك اتخاذها للوقاية من السكتة الدماغية (الجلطة الدماغية) هي معرفة عوامل الخطر المرتبطة بالسكتة الدماغية (الجلطة الدماغية) لديك، واتباع توصيات طبيبك، واعتماد نمط حياة صحي. وإذا كنت تعرضت لسكتة دماغية أو نوبة إقفارية عابرة، فقد تساعدك تلك التدابير في الوقاية من الإصابة بسكتة دماغية أخرى. قد تلعب الرعاية التفقدية التي تتلقَّاها في المستشفى وبعد خروجك منها دورًا أيضًا.
العديد من طُرُق الوقاية من السكتة الدماغية (الجلطة الدماغية) هي نفسها المُتَّبَعة للوقاية من مرض القلب. تشمل التوصيات لنمط حياة صحيٍّ عامةً ما يلي:
ضبط ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم). هذا واحد من أهم الأشياء التي يُمكِنكَ القيام بها لتقليل خطر تعرُّضكَ للسكتة الدماغية. إذا كنتَ تعرَّضتَ لسكتة دماغية سابقة، فقد يُساعِد خفض ضغط الدم في الوقاية من النوبة الإقفارية العابرة أو السكتة الدماغية لاحقًا. وغالبًا ما يُلجأ إلى إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة وتناوُل الأدوية من أجل علاج ارتفاع ضغط الدم.
خفض كمية الكوليسترول والدهون المُشبَّعة في نظامك الغذائي. قد يقلِّل تناول كميات أقل من الكوليسترول والدهون، وخاصة الدهون المشبَّعة والدهون المتحولة، من تراكم الدهون في الشرايين. وإذا لم تستطع التحكم في مستوى الكوليسترول لديك عن طريق إدخال تغييرات على النظام الغذائي فقط، فمن المُرجَّح أن يوصي الطبيب بأدوية خفض الكوليسترول.
أقلِع عن استخدام التبغ بأنواعه. يزيد التدخين من خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المدخنين وغير المدخنين الذين يتعرَّضون للتدخين السلبي. ويساعد الإقلاع عن التبغ على تقليل خطر إصابتك بسكتة دماغية.
السيطرة على مرض السكري. الحِمْيَة والتمارين الرياضية وفقدان الوزن يمكن أن تساعدك على الحفاظ على نسبة السكر في الدم في مجموعة صحية. إذا لم تكن عوامل نمط الحياة كافية للسيطرة على مرض السُّكَّري لديك، فقد يَصِفُ لك الطبيب دواء لمرض السُّكَّري.
الحفاظ على وزن صحي. يُساهِم زيادة الوزن في وجود عوامل خطر أخرى للإصابة بالسكتة الدماغية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب الوعائية، وداء السُّكَّري.
اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة والخضراوات. قد يساعد اتباع نظام غذائي يحتوي على خمس حصص غذائية أو أكثر يوميًّا من الفواكه أو الخضراوات في تقليل خطر إصابتك بسكتة دماغية. قد يكون من المفيد أيضًا اتباع النظام الغذائي المتوسطي، الذي يركز على زيت الزيتون والفواكه والمكسرات والخضراوات والحبوب الكاملة.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. تقلِّل التمارين الهوائية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعدة طرق؛ فالتمارين الرياضية يمكن أن تقلِّل من ضغط الدم، وتزيد من مستويات الكوليسترول الجيد، وتحسِّن الصحة العامة للأوعية الدموية والقلب. وهذا يساعدك أيضًا على إنقاص الوزن، والسيطرة على داء السكري، والحد من التوتر. مارس تدريجيًّا ما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل — مثل المشي أو الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات — في معظم أيام الأسبوع، إن لم يكن كلها.
تناوُل المشروبات الكحولية باعتدال، ويُفضل عدم احتسائها على الإطلاق. يزيد استهلاك الكحول بكميات كبيرة من خطر ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالسكتات الدماغية الإقفارية، والسكتات الدماغية النزفية. وقد يتفاعل الكحول أيضًا مع أدوية أخرى تتناولها. من ناحية أخرى، قد يساعد شرب كمية صغيرة إلى متوسطة من الكحول، مثل كوب واحد في اليوم، في منع السكتة الدماغية الإقفارية وتقليل قابلية تكوُّن جلطات الدم. فتحدث مع طبيبك بشأن ما يلائمك.
علاج انقطاع النَّفَس الانسدادي النومي . قد يوصيك الطبيب بإجراء دراسة للنوم إذا كانت لديك أعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو اضطراب في النوم يؤدي إلى توقف التنفس لفترات قصيرة بشكل متكرر أثناء النوم. ويتضمن علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي استعمال جهاز يوفر ضغطًا موجبًا في مجرى التنفس من خلال قناع لإبقاء مجرى التنفس مفتوحًا أثناء النوم.
تجنُّب المخدِّرات. بعض مخدِّرات الشارع، مثل الكوكايين والميثامفيتامين، هي عوامل خطر مؤكدة للإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة أو السكتة الدماغية.
من أجل التعرف أكثر على إعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية بإمكانك التواصل مع مركزنا أو التقدم للحصول على استشارة طبية عن طريق الواتساب